سلام في الفؤاد بقلم الاديب طارق العابودي

 سلامٌ في الفؤاد

السلام، يا لحنًا يجري في الفؤاد،

كأشعة الفجر تُبدد ظلام الليل،

تُخمد نيران الحزن وتُطفئ الأبعاد،

وتجمع الأرواح كنجومٍ تتلألأ في الفضاء.

في زوايا القلب، أنينٌ يتردد،

ذكريات الفراق وجراح الزمان،

لكن بلمسة السلام، تشرق الوجوه،

كزهرةٍ تتفتح في قلب الشتاء.

ما أجمل الكلمات تُسطّر بحبٍ،

تغرد في الفضاء كالعصافير،

تزرع المحبة في قلوب البشر،

وتنسج من الأحلام قصصًا مزهرة.

تتفتح أزهار الأمل، تتراقص الأماني،

وترقص طيور السعادة في الأفق،

الحرب جرحٌ ينزف في عصورٍ قديمة،

لا تُعالج إلا بعطر الوئام، عبر الأزمان.

فالسلام يُعيد للروح سكنًا،

كأنما يُعيد النسيم الحياة للأشجار،

يغدق على الأرواح حبًا كالمطر،

فيعطر الأيام بأحلامٍ بلا أذى.

يا مَن تُصلح بين الناس بكرمٍ،

تُطفئ نيران الفتنة والخصام،

تُعزز الروابط وتُحيي كل نغمٍ،

بصوت الحب يُعزف على أوتار القلوب.

فالحب، يا طهر، يُشفي القلوب،

كحلمٍ يُزهر في كل الأرجاء،

يُخفي الأحقاد، ويزرع دروبًا،

من السعادة والاحترام في كل بناء.

لنجعل من السلام شعارًا لنا،

في كل خطوة، في كل مجال،

فلنُعزز روابطنا، لنغسل الأحزان،

بالحب، بالسلام، نُعيد الحياة لجيلٍ ومثال.

ونجعل من عالمنا حديقةً تُزهر بالألوان،

حيث يسود الفرح وتغني الأرواح،

فلنجعل الابتسامة جسرًا للتواصل،

ونزرع الأمل كغابةٍ وارفة في كل دهرٍ.

دعونا نكون كالنحل، نُعطر الأرجاء،

بالعطاء والكرم، نُدني البعيد،

فكل كلمة طيبة، كل لمسة حنان،

تُشعل في القلوب نار الألفة والتآخي.

دعونا نغني أغانٍ من السلام،

نُعزف على أوتار المحبة والاحترام،

فالعالم يحتاج إلى قلوبٍ صادقة،

تُضيء دروب الحياة بضياء الأمل.

طارق العابودي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الا تشتاقي بقلم الشاعر محمد عطية

المهاجر بقلم الشاعرة رابعة اجبارة

بعزي نفسي ويأخذ التعازي بقلم حليم محمود ابو العيلة