قوارير بزي المغاوير بقلم الشاعر احمد محمد حشالفية
قوارير بزي المغاوير
جلست لترتاح و لتبدأ رحلة يومها
واستعاذت بالله من شر قطاع المشاوير
غيرها تزينت وذهبت لقاعة زينتها
هي بالدقيق تعفرت وتهيأت لكل المقادير
مكتوب عليها تشقى وتنسى أنوثتها
لتساعد بعلها وتخفف عنه حمل التدابير
تحملت لتبني سكنا لتكمل مسيرتها
وتنجب أولادا وتنجو من لسعات الدبابير
دبابير لا شغل لهم إلا الطنين لغدوتها
ولرواحها ولو قدمت لهم أنواع المعاذير
يتشدقون بملء الأفواه في مصيبتها
ويخفون عيوب نسائهم بسداد الفواتير
وتسير الحرة في خضم الحياة بألمها
وتمني نفسها بغد يحمل إليها التباشير
اشتاقت دلالا وعزوة تبهج بها نفسيتها
وتنضم لخليلاتها اللواتي سمين بالقوارير
لو رأتها ليلى العامرية لدمعت لحالتها
وأنشد قيس شعرا ولارتاد شرب المواخير
سلامي لكل أخت تعبت وأسندت بعلها
على هم الزمان ولم تأبه لصفير الصراصير
أبياتي هدية لكل أم أخلصت بتربيتها
وأخرجت جيلا وفيا مخلصا بكل المعايير
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
البلد. : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق