قبلة على الجبين بقلم الشاعرة سامية محمد غانم
قُبْلَةٌ عَلَى الْجَبِينِ
قُبْلَةٌ عَلَى الْجَبِينِ وَبِهَا مُحْتَارَة
هَلْ هِيَ قُبْلَةٌ لِلْإِعْتِذَار ؟
عَلَى كُلِّ مَابْدر وَعَلَى الْخَسَارَة
قُبْلَةٌ بَارِدَةٌ مَالُهَا إِسْتِفْسَار
لَيْسَ لَهَا إِحْسَاسٌ وَلَاحَرَارَة
إِيَاكَ وَالتَّوَهُّمِ فَقَلْبِي لَيْسَ بِغَفار
فَقَلَبِي مُلِئَ بِكَثِيرٍ مِنْ الْمَرَارَة
وَبِرْيَاحـكَ الْعَتِيَّةُ أَطْفَأَتْ الْأَنْوَار
وَفِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ سِرْتُ دَوَّارَة
لَاأَرَضَ لِي وَتَرَكَتْنِي انْهَار
وَبِيدِيكَ رَشَقَتْنِي بِالْحِجَارَة
وَصَرْتُ أَنَا وَقَلْبِي مَعَ الْأَقْدَار
فَهَلُ هَذِهِ الْقُبْلَةُ تُعْتَبَرُ كَفَّارَة
لَقَدْ ضَلَلْتُ وَلَمْ أَرَى غَيْرَ الصَّبَّار
وَلَا أُسَامِحُ فِي حَقِّي فَلَسْتُ بِغِفَارَة
أَضَعَتْ مِنِّي طَرِيقِي الْأَخْضَرَ وَالْأَشْجَار
وَلَنْ أَدَعَكَ تُرْهِقُنِي سَأَقْطَعُ خَيْطَ السَّنَّارَة
لَقَدْ جَافَانِي النَّوْمُ وَالرَّاحَةُ وَلِقَلْبِي قُهَّار
وَأَصْبَحْتُ أَنْتَ السَّبَبَ فِيهَا وَبِكُلِّ جَدَارَة
إِبْتَعِدْ عَنْ طَرِيقِي فَلَا أَحْمِلُ لَكَ أَيَّ وَقَار
فَقُبْلَتُكَ لَاتُحَيِينِي وَلَاتَحَرَّكْ فِي أَيِّ إِثَارَة
بِقَلَمِي /
سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ
تعليقات
إرسال تعليق