كيف السبيل الى الهدى بقلم شاعر الواحات د محمد بن عمر
قصيدة الاستاذ محمد الهادي بن عمر
كيف السبيل إلى الهدى ؟
سألت النفس عن الهوى
فأجابتني :انه الهلاك لِمَنْ غَوَى
فسألتها عن المشاعر
حلوة لا مُرَّة !
قالت : يا ليتها كانت
الساقيه !
ولكنها نار حاميه !
هلك بها كل من تلهب واكتوى
سألتها عن همسات هذا الشعر
عن لمساته ؟
عن قبساته ؟
عن رقصاته ؟
ضحكت وقالت: يا أيها الشاعر
ما أعجبك !
ما أعذبك !
ما أطيبك !
ألم تكن. للهوى عاشقًا ؟
وفي بحره غارقًا ؟
ولكل أبوابه طارقًا
ما كانت إلاَّ أحلاما خياليه ..!
قلت : يا أيتها النفس
الأمارة
اللوامة
الحوامة
حول حدائق ذات بهجة راضية
متى أراك نفسا زاكيه؟
قالت : هيهات !
حتى تحيا حياة صافيه
قلت لقد بلغ اليراع من الكبر
عتيًا
قالت وما اشتعل هذا الرأس شيبًا وغيًا
قلت وما أدراك أن المداد يجف قضبًا ثنيًا
قالت لا جفاف لحرف كان مذاقه عذبًا شهيًا
قلت فاني بحر هذا الشعر ومنه اليراع قد ارتوى
قالت فذلك الذي لمتني فيه يا ابن الجبال الراسيه
قلت : كيف السبيل إلى الهدى بعد الضلال
شقيا ؟!
قالت . " ذلك الكتاب لا ريب فيه "
هدى لمن كان تقيًا ٠
--------------- بقلم : شاعر الواحات الدكتور :
بن عمر محمد ٠ الجمهورية الجزائرية ٠
تعليقات
إرسال تعليق