وصل الحلم بقلم الشاعرة سمر عبد الحميد ضناوي

 وَصَلَ الْحُلُم

-------

وَأَخِيرًا


وَصَل الْحِلْمَ


لَمْ يَكُنْ يُمْتَطَى جَوَاد أَبْيَضَ


وَلَا يُحْمَلُ بِيَدِه وَرْد أَحْمَر


اتِي الْحُلُم وَمَعَه رِيح هُوجِاء


أَرْتَمي أَمَامِي


وَسَط الْفَجْوَة السَّوْدَاء


مُغْبَرّ الْمَلامِح 


مُشَوَّه ك مِرْأة كُسِرَتْ ... رُسِمَتْ لَوْحَه فِيهَا عَشَرَات الْأَوْجَه


أَتَانِي الْحُلُم بِوَجْه عَشْوَائِيّ


لَا دَائِرِيّ ... لَا طَوِيلٌ ... لَا قَصِيرٌ


لَكِنَّهُ أَتَى .. بِإِبْعَاد كَثِيرَة


يَحْمِلَ مَعَهُ صَفَحَات مِنْ صُوَرِ الذَّاكِرَة


يُرِينِي كَيْفَ كَانَتْ أَحْلامِي


أَحَدُهَا جُذُور عَمِيقَة


لِشَجَرَة خَضْرَاء يَافِعَة ... مُثْمِرَة


لِوَهْج الشَّمْسِ يَدْفَء الْمَكَانِ


وَمُوسيقا تَعَذَّف أَلْحَان الْحِكْمَة


وَصَل الْحُلُم مُتَأَخِّرًا


مُتَأَخِّرًا كَثِيرًا


قَالَ :  تَاه وَسَط الزِّحَامِ 


قَالَ :  يُرِيدُ أَنْ يُسَلِّمَنِي أَمَانَة


صَفَحَات ل ذَاكِرَتَي فِيهَا صُوَرٌ أَحْلامِي


نَظَرْت إلَيْهِ ... مَا تِلْكَ الْغِشَاوَة فِي عَيْنَيْهِ


مَاعِاد فِيهَا بِرِيق  تِلْك الْأَحْلَام


مَا نَفَعَ لَهَا الان ... أَتَتْ بَعْدَ يَبْأَس غُصْنِ الشَّجَرَةِ


وَصَل الْحُلُم


وَصَل مُتَأَخِّرًا لَنْ يُجْدِي لِي نَعْفُا فِي هَذَا الزَّمَانِ 


بقلمي / سمر عبد الحميد ضناوي

سوريا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهاجر بقلم الشاعرة رابعة اجبارة

الا تشتاقي بقلم الشاعر محمد عطية

بعزي نفسي ويأخذ التعازي بقلم حليم محمود ابو العيلة