شعاع الامل بقلم الاديب طارق العابودي

 شعاع الأمل

شعاع الأمل، يا بُناةَ العزائمِ،

يا صُنّاعَ الطموحِ في بستانِ الحُلمِ


.

بجهودِكم تُشرقُ الأوطانُ كالأقمارِ،

فأنتم نورُ الحقِّ في ليالي السُرُرِ.

تنسابُ في عروقِ الأرضِ نبضاتُكم،

كالماءِ الرقراقِ، تُحيي الأرواحَ.

كيف تُبنى الأوطانُ بلا سواعدٍ مُثمرةٍ؟

وكيف تُحيى النفوسُ إن خبتْ مشاعلُ الأملِ؟

أنتم خُطَى الحضارةِ، رُوّادُ النورِ،

تزرعونَ في كلِّ ركنٍ غرسَ الصمودِ.

كما سطّر الأبطالُ تاريخهم بالكفاحِ،

فأنتم العمودُ الفقريُّ لكلِّ مكرمةٍ.

بكم تتوقفُ عجلةُ الحياةِ بلا عذرٍ،

وفي كلِّ مسيرٍ تُشرقُ أنوارُكم.

تُعانقُ الأحلامَ في كلِّ فجرٍ مُشرقٍ،

تواجهونَ الصعابَ كالأبطالِ الشجعانِ.

كالأشجارِ الراسخةِ في الأرضِ متجددةً،

تُعزفون لحنَ العزيمةِ في كلِّ ميدانٍ.

تضيئون دروبَ الحياةِ كشمسٍ ساطعةٍ،

وكما قال الفلاسفة: "الأملُ نورٌ يرشدُنا."

عيدكم مُباركٌ، يا عمادَ الأمةِ،

أنتم الفخرُ، أنتم الأملُ في كلِّ زمانٍ.

تخوضونَ في وجهِ الصعوباتِ كجبالٍ،

تظلونَ صامدينَ رغمَ العواصفِ والأحزانِ.

فلنرفع الصوتَ عاليًا، لنُحيي حقوقَكم،

ولتُعزّزوا الأملَ في قلوبِ الأجيالِ.

معًا، بيدٍ واحدةٍ، نبني غدًا أفضلَ،

فكلُّ جهدٍ يُثمرُ أملًا، وكلُّ عملٍ يُبني مستقبلاً.

دعونا نزرع الإرادةَ في قلوبِنا،

لنُحلقَ في سماءِ الأحلامِ العاليةِ.

فليستعدَّ العالمُ في سعيِكم،

فالعزيمةُ تُصنعُ، وفي نضالكم يزهرُ المستقبلُ بالألوانِ.

أنتم الينبوعُ المتجددُ، والنورُ المُشعُّ،

عيدكم مُباركٌ، يا عُمَّالَ الكفاحِ.

فلتبقَ قلوبُكم مشدودةً نحو كلِّ سراحِ،

فلنُعانق الأحلامَ، ونبني غدًا مشرقًا معًا.

طارق العابودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الا تشتاقي بقلم الشاعر محمد عطية

المهاجر بقلم الشاعرة رابعة اجبارة

بعزي نفسي ويأخذ التعازي بقلم حليم محمود ابو العيلة