الدار مقفرة وسطح البيت منهار بقلم الشاعر محمد حاج موسى
الدار مقفرة وسطح البيت منهار
ماذا دهاها خلت من أهلها الدار
القصف دمرها والحزن اثقلها والدهر حملها عبء واوزا
عانت حرائرها زادت متاعبها
امست معيشتها هم واكدار
صارت قفارا سواد الليل جللها
حل الظلام وغابت فيها أقمار
كانت منعمة امست معذبة
حل الشقاء ونالت منها اقدار
كانت رياضا نستظل بدوحها
والماء يجري ونبع العين فوار
والشمس تسطع والقمر يؤنسها
والحور حور وزهر الروض ازرار
واليوم دمرها ندل واحرقها
عم البلاء وسال الدم انهار
صار المقام بها ذل ومفسدة
ساد البغاة وحل الخزي والعار
امسى الكريم بارض الشام مرتحلا
من بيته وحلت فيه اشرار
والدار اضحت خرابا بعدما رحلو
عادت رسوما كما لو حل اعصار
امست معالمها قفرا يبات بها يوم الأسى وولت عنها اطيار
قذائف الموت لم تهدأ بها ابدا
تغدو وتروح باقبال وادبار
والقاذفات وما يلقين من قلل
كذا الصواريخ والرشاش إمطار
والراجمات ومايرسلن من حمم
والمروحيات والسوخوي هدار
تلك البراميل لم تشهد لها مثلا
من هول ماقتلت والقتل دوار
لم يبقى سوق ولا مشفى و مدرسة
إلا وحل بها هدم واضرار
قتل وسحق وترويع ومجزرة
حل البلاء وحلت فينا اوزار
والناس في سكرة خارت فرائضهم
والطفل والشيخ مرعوب ومحتار
والأم مفجوعة ولت مولولة
تذري الدموع ودمع العين مدرار
والبعض ماض الى اوربا مرتحل
يمشي ويقطع امجادا واقفار
عاث المجوسي بارض الشام عربدة
حل الزناة وغابت عنها اخيار
هذا المجوسى حقير لا ضمير له
هذا المعمم زنديق وكفار
هذا المجوسى قرد في جرائمه
هذآ المعمم سفاح وجزار
اما بشار قد خارت فرائضه
ولى يهرول مذعورا وخوار
هذه المعارك تحكي مجد ثورتنا
خاب الغزاة وفازت فيها احرار
هذه البطولات تروي سفر امتنا
شهداؤنا وثوارنا الاطهار
بشار ياسقط الزنا كم اسرفت يداك قتلا تبت يداك يابشار
هذه كتائب جند الله مشرعة
سيوفها اين المفر يابشار
والله لن ينجيك منا مخبأ
كهف تلوذ به ولا اوكار
هذه الشام عرين شعب خالد يذود عنها الصارم البتار
ونحكم الهندي فوق رقابكم
حق القصاص وحان يااشرار
ونعيد مجد الخالدين لشامنا
طه النبي وصحبه الاطهار
محمد حاج موسى
تعليقات
إرسال تعليق