الاثنين والشوق بقلم الاديب طارق العابودي
الأنين والشوق
أفتقدُكِ كنسيمٍ غاب في الربيعِ،
تتوالى الأيامُ كأمواجِ البحرِ،
تعودُ الذكرياتُ كأرواحٍ تتراقصُ،
كيفَ أستعيدُ السكونَ في صقيعِ الفراقِ؟
الشمس والظلام
كنتِ شمسي التي تُنيرُ ليالي،
ثم غدوتِ ظلامًا يسحقُ آمالي،
أنتِ بُعدٌ يؤرقني في كلِّ حينٍ،
كقاربٍ يتيهُ في عواصفِ الموجِ.
الأمل والذكريات
هل يُعيدُ الزمنُ شظايا القلبِ؟
أفتقدُكِ كجذعٍ بلا ورقٍ في شتاءٍ عاصف،
في طيّاتِ الزمن، يظهرُ بريقُ الأملِ،
كضوءٍ خافتٍ يُحاولُ اختراقَ الظلامِ.
عمق الحزن
كيف يعصفُ الفراقُ بالأيامِ،
يفتحُ جراحًا تنزفُ في صمتٍ مُحالِ،
ومع كلِّ ذكرى، يزدادُ الحزنُ عمقًا،
كجرحٍ يتسعُ في قلبٍ مُنسى.
تعلم من الألم
أتعلمُ كيف تُحفرُ الندوبُ في الروحِ،
الألمُ يُغرسُ في الأرضِ كالمطرِ،
الأوجاعُ تكتبُ قصائدَ من الجمالِ،
كبركانٍ يُولدُ من رمادِ الصمتِ.
الطيف والذكريات
كيف أعيشُ بلاكِ، يا من سكنتِ روحي؟
هل يُمكنُ لقلبٍ أن ينبضَ في غيابكِ؟
رغمَ كلِّ شيء، أبحثُ عن بريقِ الأملِ،
فكلُّ جرحٍ يفتحُ بابًا لعالمٍ جديدٍ.
الأمل في الألم
كشجرةٍ تنمو بينَ صخورِ القهرِ،
تتحدى قسوةَ الزمن، تزهُرُ رغمَ الجراحِ،
أرى في كلِّ زهرةٍ ولادةً جديدةً،
الأملُ يتجددُ مع كلِّ صباحٍ مشرقٍ.
لحظات السعادة
أذكرُ لحظاتنا كأحلامٍ مُبعثرةٍ،
كالأطفالِ نلعبُ تحتَ مطرِ الذكرياتِ،
وفي كلِّ ابتسامةٍ، كنتِ نبضَ الحياةِ،
ذكراكِ تُضيءُ دربي كالشعاعِ في الليلِ.
وداع وأمل
الحياةُ رسمتْ لنا دروبًا جديدةً،
وفي لحظةِ الوداع، أدركتُ أنَّ الحبَّ يَنْتَصِرُ،
يتحولُ إلى ذكرياتٍ تُنيرُ مساراتي،
والألمُ يُصقلني كصقرٍ يحلمُ بالسماءِ.
البقاء في الأمل
أحتضنُ الحزنَ، فكلُّ تجربة تمنحني عِبَرًا،
تُصقلُ روحي، وتُعدّني لمستقبلٍ مشرقٍ،
كَشجرةٍ تنمو في صحراء الوجعِ،
تنبضُ بالحياةِ، والأملُ يَستمرُّ في القلبِ.
طارق العابودي
تعليقات
إرسال تعليق