في حضرة البياض الاخير بقلم الشاعر عبد الله سعدي
📘🌫️ في حضرة البياض الأخير
✍️ بقلم: سعدي عبد الله
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
في النهاية…
لا يبقى لي سواك،
أيّها البياض الصامت
الذي لم يخنني مرّة.
كم مرّة جئتكَ مكسورًا
فاحتويتني بلا سؤال؟
كم مرّة كتبتُ فوقك شتاتي
فردّدتَ إليّ شيئًا من السلام؟
أدركتُ أخيرًا:
أنّ بعض النجاة لا تكون في أحد،
بل في سطرٍ
أو فاصلةٍ
أو همسةِ حبرٍ
تُقال بيني وبيني.
في حضرة بياضك…
أصمتُ بلا خجل،
أبكي بلا تبرير،
أبدأ من حيث يُفترض أنّي انتهيت.
يا ورقتي الأخيرة…
لا تطلبي خاتمة،
فأنا لا أُجيد الوداع،
ولا أثق بالنهايات.
سأتركك مفتوحة،
كأملٍ لم يُكمل الحكاية،
كنجمةٍ
لم تنطفئ بعد.
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
تعليقات
إرسال تعليق