يا المنتديات بقلم الشاعر مرعي حيادري
هذه القصيدة تحمل في طيّاتها همًّا ثقافيًّا صادقًا ودعوة مخلصة لتوحيد الكلمة والأدب العربي، وتنتقد حال التشرذم بأسلوب مباشر..
---
"يَا المُنْتَدَيَاتْ"
"""""""""""""""""
(للشّاعر: مَرْعِي حِيَادْرِي)
أَنَا المُنْتَدَى العَرَبِيُّ بِالضَّادِ أُنَادِي،
مِنْكُمُ الحِوَارُ، وَلِي القَوْلُ كَالثَّبَاتِ بِالأَوْتَادِ../
قَرَّرْتُ بِنَاءَ قَصَائِدِي شِعْرًا وَنَثْرًا وَأَدَبًا،
لِذَاتِي، دُونَ تَشْيِيدٍ، أَوْ عِنَادِ../
لِي اسْتِقْلَالِيَّتِي بِالنَّقْدِ وَالكِتَابَاتِ دُونَ مِرْآةِ شَخْصٍ أَوْ فُلَانٍ مِنَ العِبَادِ../
نَجَاحَاتِي تَعْتَمِدُ عَلَى النَّقْدِ البَنَّاءِ،
لَا مُجَامَلَةَ لِشَاعِرٍ، وَالصَّوَابُ هُوَ العِمَادِ../
كَمْ تَمَنَّيْتُ التَّعَارُفَ الحِرْفِيَّ، وَلَيْسَ
لِمُجَرَّدِ المُسَايَرَةِ، وَالهَدَفُ هُوَ الإِسْنَادِ../
أَنَا المُنْتَدَى الحُرُّ، فِيهِ أُشَاهِدُ بَقِيَّةَ سَيْرِ
الحِوَارِ لِلمُنْتَدَيَاتِ وَالأَسْيَادِ../
حَبَّذَا تَجْتَمِعُونَ تَحْتَ سَقْفٍ وَاحِدٍ،
وَلَيْسَ كَمَا التَّشَرْذُمِ العَرَبِيِّ بِالضَّادِ../
أُنَادِيكُمْ: مَرْحَبًا بِكُمْ، لَوْ أَصْغَيْتُمْ لِنِدَائِي،
يَا سَادَةَ الشِّعْرِ وَالفِكْرِ، بِلَا أَصْفَادِ../
مَا هَذَا التَّمَزُّقُ وَالتَّسَيُّدُ، وَزَعِيمٌ لِكُلِّ مُنْتَدًى،
مِنَ الأَحْلَامِ خَيَالُهُ يَرْتَادِ../
مَحَبَّةً لِلْحَرْفِ العَرَبِيِّ، وَحِفَاظًا عَلَيْهِ،
تَوَحَّدُوا تَحْتَ مُنْتَدَى الأَجْوَادِ../
حِينَهَا يَشُدُّنِي الشَّوْقُ وَالحَنِينُ لِلْإِنْضِمَامِ،
إِلَيْكُمْ، زَمِيلٌ "مُقْدَادِ"../
أُبَارِكُ تَلْبِيَةَ دَعْوَتِي، تَحْتَ رَايَةِ الحَرْفِ،
مِنَ الضَّادِ وَالقَافِ كَمَا الجِيَادِ../
لَا تَلُومُونِي عَلَى نَقْدِي، وَصَرَاحَةِ كَلِمَاتِي،
عَلَّهَا تَصِنُّ بِآذَانِ كُلِّ زَعِيمٍ يُقَادِ../
حَقِيقَتِي: إِنْسَانٌ صَادِقٌ، لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا
إِلَّا وُسْعَهَا، وَالحِفَاظُ عَلَى الأَضْطِدَادِ../
تَوَقَّفُوا عَنِ المُسَايَرَةِ، وَالهَدَفُ:
نِظَامٌ يُحَدِّدُ وِجْهَةَ الأَدَبِ وَالشِّعْرِ صِدْقًا وَاجْتِهَادِ../
****** ***** *********
تعليقات
إرسال تعليق