بلادي بقلم الاديب محمود ادلبي
بلادي
إذا جاء الصباح ضاحكا والسماء صافية
ولكن حتى عندما تستيقظ فجرا
لن نرى الندى يتلألأ ليس لأن الشمس مشرقة
ولكن لأننا نسينا كل النعم التي وهبنا الله إياها
ووقعنا هنا وهناك في مطبات كثيرة
ولا أحد يقول للآخر حاذر أن تقع هنا
وإذا قلنا ذلك وحذرنا أخذوا المسألة سخرية وعبثا
في الحقيقة كنت أبحث عن مدينة عربية جميلة
مطوقة بالياسمين
والبحر يتغزل بها والأنهار تُسامرها
وفي الحقيقة شعرت بالألم
لأني وجدت مدينة عربية موحشة قاسية
محكومة بقلوب قاسية أيضا وبالإرهاب والجوع والفساد
والجهل والقتل حتى الدين حولوه لمصحة
موطني لم يكن في يوم ما ورقة أو قشة
بلادي كانت بيتي وفيها ألف نوع ونوع من الفراشات
لم يمت الفرح أبدا
ولديَّ أشياء كثيرة أزرعها هنا وهناك من أجل أرضي
فكرت من أين أبدأ كلامي وأنت حبيبتي الأولى بعد أمي
وكل ما فيك حب وحب
وكانت دائما عيوني تشتاق الى سمائك والى بحرك
وإن حملت الجريدة كنت أبحث عن أخبارك
فقط لأنك إهتمامي الأول ولأنك لحظة حياتي
ولأنك القطعة التي ذابت في عروقي
ومن يراني يشعر بالعشق الذي ينام داخلي نحوك
وبما أنك بعيدة وحيدة أشعر بأني أنا أيضا وحيد
اللهم ردنا الى ديننا ردا جميلا
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
تعليقات
إرسال تعليق