عليل هذا الحب بقلم الشاعر سعد الله بن يحيى
عليل هذا الحب
ضقت ذرعا من كثرة التأنيب
عليل هذا الحب
فقير بشوق مريب
رأيت من الخلان لهم حنين عذيب
وشوق الحبيب
باهت لا يجيب
لا شجون تلاقي
ولا دمعة ود في الأحداق
ثم ماذا
من جب الروح أسقيتها
ومن أنفاسي تعطر ذكرها
قصيد في الأنام يطيب
مسار متغير
وصمت أشجان رهيب
طب نفسا يا معذبي
فالهوى لمس جوارحي
والتبرير كلف له طبيب رقيب
مهما حرقني في الحنايا لهيب
حلمي بحر
في أعماقي ذاك اللب اللبيب
مكنون مستباح فيه التعذيب
صابر مرابط
بكل حرص أقدر الضرف مجندلا
لا تهزمني سيول لغرامي تصيب
أملي مشبع
في محرابه ناسك مبتهل
لا يرضى الهزيمة
وضغوط النفس المهيب
يتعافى القلب حين يتغلب عن عجزه
نصح باللطف غزلا
وضخ شوق ينضج الوداد
من صراع مشيب
اجتهاد يقرب القريب
ويغيث مكنوناته حتى تطفوا
أراها بأم العين تبح بها السرائر
خطاه تنتعش كلها أشواق وترحيب
وعين تفيض بالهوى وتستجيب
لست بظالم لظالم عصيب
لم يزل لي متسع من الوقت
فهذه
في الفؤاد أهله وحبيب
ملكت مفاتحه
فكيف العيش بدونها يطيب
مهما ضقت ذرعا
الأصل الطيب للتأنيب يذيب
هذا النصيب
قدري لا يحتاج عداءا
ولا خطيب نجيب
.
.بقلمي سعدالله بن يحيى
تعليقات
إرسال تعليق