ليتك تقرأ غيماتي بقلم الشاعرة أماني ناصف
---
ليتكَ تقرأُ غيماتي،
ليتك تقرأ غيماتي،
سَكَناتي، وَقَفاتي،
كمن يقرأُ تسبيحاتٍ،
في موضعِ سجودٍ لهفاتي.
تتبعُ زلّاتِ نقاطي،
التي لامستْ روحَك في الغيب،
ولم تلمسْ يداكَ.
سكنتَني دون أنْ تراك،
فدعني أرتّبُ فوضاك،
حروفَكَ بين النقاط،
وعطرَ أنفاسِك بين السطورِ والصفحات.
دعني أكونُ سجّادةَ العشق،
تطيلُ عليها السجود،
ترتّلني في قيامك،
كأنّي صلاةُ اشتياقٍ تُقام.
أنت،
من نادتني الحروفُ إليه،
دونَ هَمسٍ أو دعاء.
جئتُكَ من بين الحروفِ القديمة،
عاشقٌ لا يملكُ إلا السيفَ والقلم،
في حروفِكَ التي خبّأتَها عنّي.
وارتجفَ القلبُ، وكانَ سُكناك،
كيف لا أقتحمُ عالمَك؟
وأبوابُ قلبِك مشرعة!
فتحتَ لي الأبواب،
قبل أن تعرفَ أنّي هناك… وفي فحواك.
فاكتُبني كما تشاء،
وخبّئني بين دفّتَي قلبِك،
وأحكمِ الشراع…
بعضُ القلوبِ تلتقي رغم الغياب،
قدَري أن تكونَ أنت الراوي،
وأنا البطلةُ المنسيّةُ،
في أورِقَةِ، ودهاليزِ الكتاب.
قلمي،
أماني ناصف
---
تعليقات
إرسال تعليق