اوجاع الحاضر بقلم الشاعر عربي محمد

 بعنوان **"أوجاع الحاضر"**، 


### 🌑 أوجـــاعُ الحـــاضــر 🌑


*بقلم: عربي محمد*


أضأتُ ليلَ الحزنِ شمعةَ ساهــرِ


فسَقَتْ يديَّ دموعَ دهرٍ عاثــرِ


مرّت سنينُ العمرِ تمضـي غُصـةً


والحُلمُ مكسورٌ كقلبِ شاعرِ


أمشي على دربِ الغروبِ وحوليَ


صمتُ الوجـودِ، وجمرةُ المتناثـرِ


ضاعت ملامحُ وجهِ صبحٍ ناعمٍ


وتمدّدَ التيهُ المريرُ بدفاتري


ما عادَ في الأيّامِ دفءُ مواسٍ


ولا الصديقُ الصدقَ دونَ مظاهـرِ


تاهَ الضميرُ، وسادَ كلُّ منافقٍ


وتقدّمَ السوقيُّ بينَ الأكـابرِ


صرنا نبيعُ قلوبَنا في مزهرٍ


للـزيفِ، والأرباحِ، والمظاهرِ


يا ويـلَ من يهوى النقاءَ بطبعِـه


ما عادَ بينَ الناسِ غيرُ الجاحـرِ


عطشٌ على ضمأٍ، وصرخةُ نائمٍ


وسؤالُ طفلٍ: "من يُعيدُ الماطرِ؟"


في كلِّ زاويةٍ حكايةُ غُصّـةٍ


مكتوبةٌ بدموعِ أمٍّ صابـــرِ


أينَ الطهارةُ؟ كيف ماتَ حياؤُنا؟


وتعطّلتْ لغةُ السلامِ النــادرِ


لكنّ فجرًا خلفَ ظلمةِ حزنِنا


يأتي وإن طالَ الظلامُ الدامــرِ


فانهضْ، وصافحْ فجرَ روحِك مؤمنًا


أن الحياةَ رجاءُ قلبٍ صابرِ


واكتبْ على كفِّ الحقيقةِ حُلـمَنا


فالحُلمُ باقٍ رغمَ كلِّ السافـرِ


               توقيع عربي محمد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الا تشتاقي بقلم الشاعر محمد عطية

المهاجر بقلم الشاعرة رابعة اجبارة

بعزي نفسي ويأخذ التعازي بقلم حليم محمود ابو العيلة