كم المرأة مظلومة بقلم الاديب مازن العناني
كم المَرأة مظلومة حتى في اسمها
بقلم: مازن العناني
أحبُّ جمع الحروف ونثرها على الأبجدية،
لتحكي — باختصارٍ — قصّة ظلمها.
أوّلها ألمٌ... اسمُها ذاته يئنّ.
وفي وسطها مُرٌّ، شربته
من عصورٍ سابقةٍ
وُئدتْ فيها الأنثى حيّةً،
الم . مر.اه
كأن التاريخَ لم يَكفِه أن يجلدها،
فترك أثرَه في حروف اسمها
وآخرها آه...
كم أتعبها أن تُطعِم طفلًا وتغسله،
أن تكنس بيتًا وتنظّفه،
أن تطبخ بعُمقٍ عمرَها كلَّه
في أوعيةٍ من صبرٍ وحبّ.
لم تكن جنةً تحت قدميها كما قيل،
ولا مدرسةً طيّبة الأعراق "إن أعددتها".
كانت الحياةَ كلّها،
ولم يُعطِها العالمُ ذرة
مما افنت به عمرها
---
د. مازن العناني
تعليقات
إرسال تعليق